التدرجات الجديدة * 2022 * التي تم الإعلان عنها مؤخرا، والتي قلصت الحجم الساعي الأسبوعي لمادة الفلسفة من 07 ساعات إلى 04 ساعات فقط، مع الاحتفاظ تقريبا بنفس المضمون المعرفي الذي يجب تقديمه لتلاميذ أقسام الإمتحان ، يتطلب هذا من الاستاذ البحث عن طريقة جديدة من أجل تقديم هذا المضمون في أقل مدة زمنية ممكنة، سواء تعلق الأمر بالحصص النظرية أو التطبيقية من مقالات أو نصوص، في هذا المقال سنسلط الضوء على خطة تحليل النص الفلسفي وفق المقاربة الجديدة ، مع العمل على اقتصاد الجهد واستثمار الوقت.
خطة تحليل النصوص مع التلاميذ بكل سهولة وسرعة ، وجدوى أكثر وفائدة تعم جميع المتعلمين رغم الفوارق الفردية الموجودة بينهم ، لكنها تعتمد على الجهد الذي يبذله التلميذ قبل وبعد وأثناء العمل على النص موضوع التحليل.
الخطة التي سنقدمها تعتمد في أساسها على المصطلحات المفتاحية في النص أو " البحت في العبارات الدالة " وهي عبارات ضرورية في كل النصوص الإشكالية تقريبا، بحيث تساعد التلميذ على أن يدرك ما يحتويه النص من موضوع مشكلة و حل لهذه المشكلة أو ما يعرف بالموقف بالإضافة الى جملة الحجج التي يتوفر عليها.
خطة التحليل
تعتمد هذه الطريقة على تحضير التلميذ للنص تحضيرا حقيقيا في البيت ، ومن ثمة إعداد المعطيات التي تقربه من فهم هذا النص ، وه المعطيات التي ذكرناها آنفا.
أما العمل الصفي فيعتمد على عناصر محددة ومختصرة تساعد الأستاذ على التحكم في الجهد واختصار الوقت، وتتمثل فيما يلي: ـ في 01) يقرأ تلميذ أو اثنان النص لتحديد الموضوع والوقوف على أفكاره ، ومن ثمة تحديد الإطار الفلسفي للنص.
02) تحديد العبارات الدالة على الحكم داخل النص، وجب التذكير هنا بأن طبيعة النصوص تختلف حسب كتابها واتجاهاتهم وطرق تفكيره ، فقد تبدو المفارقة أو التناقض واضحة جلية في بعض النصوص، هنا يتحول الأمر إلى مشكلة [ الفيلسوف يثبت أو ينفي قضية ] في حالة أخرى قد لا تبدو المفارقة، وهنا نعمل على استنتاجها.
ونفس الأمر ينطبق على الحجج ... بالنسبة للنقد والتقييم يمكن الاستعانة بالدروس للرد على صاحب النص، عبر المواقف المؤيدة والمعارضة.
مساؤها
لهذه الطريقة مساوئ منها:
إن التلميذ الذي لا يعمل على النص خارج القسم لا يستفيد مما دار من نقاش أثناء الحصة.
لا تعود التلميذ على التفلسف " النقد الشخصي " وبشكل خاص في مرحلة تجاوز النص كونه مرتبط بالدرس.
لا تتناسب مع قدرات التلاميذ ضعاف التحصيل، خاصة من لم يتمكن من حصر المعطيات بشكل دقيق.
تعود التلميذ على التفكير المتسرع، في الوقت الذي يتطلب النص الفلسفي روية أكبر وتمعن عميق.