حسب بيان وارد عن وزارة التربية الوطنية، قام الأستاذ عبد الحكيم بلعابد بصفته وزيرا للتربية الوطنية، مساء الأحد 07 نوفمبر 2021، بتنصيب المجلس الوطني للبرامج، وذلك بمقر وزارته ، وبحضور إطارات من الإدارة المركزية بالإضافة إلى أعضاء المجلس الوطني للبرامج، و مديرو المؤسسات الوطنية تحت الوصاية والأسرة الإعلامية.
وقد أشار السيد الوزير في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن التحوّلات التي عرفها المجتمع الجزائري في السنتين الأخيرتين تستوجب مرافقة مؤسساتية متناغمة مع التغيرات الحاصلة تستجيب لطموحات الأمة. والمدرسة الجزائرية مدعوّة لمواكبة المرحلة الجديدة والتكيف معها ، وفق ما يتيح الوصول إلى الأهداف المنشودة، بالنوعية والكيفية والآجال المطلوبة لتجسيد برنامج التنمية في البلاد.
 |
| وزارة التربية الوطنية |
عن مهمة المجلس الوطني للبرامج فقد أكد السيد الوزير، أن كل المؤسسات والهيئات التابعة لوزارة التربية الوطنية، تسعي وفق خارطة طريق لتحقيق أهداف وزارة التربية الوطنية ، المتعلّقة باستحداث البكالوريا الفنية، بالإضافة إلى تخفيف المناهج والتفتح على اللّغات الأجنبية، مع إعادة النظر في نظام التقييم والتقويم التربوي وإصلاح منظومة الإرشاد والتوجيه المدرسي والمهني وإيلاء العناية اللازمة للتعليم الابتدائي لاسيما تخفيف وزن المحفظة.
كما سيُمكّن المجلس من كل أدوات العمل وسيُرافق برسالة مهمة تكون فيها الأولويات محددة بإحكام ومخرجاتها مسطرة بانتظام، لتحقيق الغايات سالفة الذكر في أوانها وبكل مقتضياتها، ومن هنا تأتي أهمية المجلس الوطني للبرامج في تنفيذ سياسة التربية الوطنية.
كما أضاف السيد الوزير، أن المجلس الوطني للبرامج هيئة وطنية مختصة، تُقدّم آراء واقتراحات في كل المسائل المرتبطة بالمناهج الدراسية انطلاقا من تصوّرها فإعدادها ثم تقييمها، والمساهمة في وضعها حيّز التطبيق ومتابعة تنفيذها في الميدان، بالإضافة إلى ما يتعلّق بالمواقيت والوسائل التعليمية.
تركيبة المجلس الوطني للبرامج
تمّ تعزيز تشكيلته بالموارد البشرية اللازمة من ذوي الخبرات في مجال التربية والتعليم وخبراء من هيئات مؤسساتية مختصة تتمثل في: المجلس الإسلامي الأعلى؛ المجلس الأعلى للغة العربية؛ المحافظة السامية للأمازيغية والمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أوّل نوفمبر 1954. بحيث يكون دورهم السهر على انسجام الموارد المعرفية في المناهج مع السياسة التربوية للوطن.
من جهة أخرى يضم المجلس أعضاء من بين الباحثين الجامعيين في مختلف المجالات العلمية والتخصصات: اللغات، علوم التربية، العلوم الإنسانية والاجتماعية، العلوم الدقيقة و التجريبية والتكنولوجية، الفنون والتربية البدنية والرياضية. دورهم السهر على ضمان السند العلمي للبرامج التعليمية.
يتألف المجلس من مجموعات متخصصة في المواد، وهم أساتذة جامعيون، مفتشون وأساتذة من الميدان، هم العامل المجسّد للأفكار والضامن للانسجام العمودي (داخل المادة نفسها) والأفقي (بين المواد) والعين الساهرة على المتابعة في الميدان.
شدد السيد الوزير، على الاهتمام البالغ بالأداء التربوي وعمل الأساتذة داخل القسم، وبقيادة المؤسسات التربوية التي أصبحت تتطلّب نمطا جديدا من الحوكمة لتحقيق الأهداف التربوية بإرساء الكفاءات التي تحددها ملامح تخرّج التلاميذ في كلّ مرحلة تعليمية، هذا بالإضافة إلى تحديد ملمح الكفاءات المهنية للأساتذة والفاعلين الآخَرين في حقل التربية من مفتشين ومديرين وغيرهم. ويضطلع أيضا بمهمة تجديد الطرائق البيداغوجية والمساعي التعليمية-التعلمية التي تحقق النجاعة التربوية واقتراح أساليب تقويم مكتسبات التلاميذ وفق المعايير الدولية وكيفيات المعالجة البيداغوجية قصد الارتقاء بالمدرسة الجزائرية إلى مصاف مدارس الجودة.
مهام المجلس الوطني للبرامج
وتجسيدا لذلك، طالب السيد الوزير، المجلس الوطني للبرامج، الحرص كل الحرص على ما يلي:
- التكفل بالانشغالات التربوية محل اهتمام السلطات العليا للوطن، وتجسيدها في أعماله المستقبلية،
- إعداد مناهج لترقية التربية الفنية في الوسط المدرسي ورعاية المواهب الفنية استجابة لاستحداث "بكالوريا فنية"،
- ترسيخ الرقمنة في الممارسات التعليمية كوسيلة لمواجهة التحديات العلمية والتكنولوجية المتسارعة،
- دعم التوجه العلمي والتكنولوجي في المناهج الجديدة،
- إرساء التربية على أسس اجتماعية وطنية وعلى قيم المواطنة مع التفتح على العالم،
- تكييف كفاءات التلاميذ مع المعايير الدولية، سيما ما تعلّق بكفاءات القرن الواحد والعشرين،
- مراجعة المناهج المدرسية، وتجديد الممارسات الصفية قصد إحداث القفزة النوعية للمدرسة الجزائرية.