مقال حول طبيعة الذاكرة الفردية و الإجتماعية

ابو محمد المعتصم
الصفحة الرئيسية

 السؤال: 

هل الذاكرة ذات طبيعة فردية أم إجتماعية؟

صيغ مشابهة للسؤال الإشكالي:

  • هل الذاكرة ظاهرة فردية مرتبطة بوعي الشخص ودماغه، أم ظاهرة اجتماعية تتأسّس داخل الجماعة؟
  • إلى أي حدّ يمكن ردّ الذكريات إلى التجربة الذاتية للفرد، وإلى أي حدّ تُبنى داخل إطار جماعي مشترك؟
  • هل يكفي الفرد وحده لتفسير تكوّن الذكريات وحفظها، أم أنّ المجتمع شرط ضروري لفهم طبيعة الذاكرة؟
  • هل تتحدّد هوية ذاكرتنا انطلاقًا من “الأنا” أم من “نحن”؟
طبيعة الذاكرة فردية أم إجتماعية


طرح المشكلة: 
يُنظر إلى الإنسان بوصفه كائنًا زمنيًا يعيش في أبعاد ثلاثة: الماضي والحاضر والمستقبل؛ فهو يتصل بحاضره عبر الإحساس والإدراك، ويستشرف مستقبله بفضل الخيال، ويعود إلى ماضيه معتمدًا على ذاكرته التي تحفظ ما مرّ به من تجارب شخصية ومعارف سابقة، وتسترجعها عند الحاجة للتكيف مع المواقف الراهنة. وقد عرّف لالاند الذاكرة بأنها «وظيفة نفسية تتمثل في إعادة بناء حالة شعورية ماضية مع التعرف عليها من حيث هي كذلك»، وهي تؤدي وظيفتين أساسيتين هما التثبيت والاسترجاع. غير أن هذه الوظيفة أثارت جدلًا فلسفيًا وعلميًا حول طبيعة الذاكرة وكيفية تثبيت الذكريات واسترجاعها، فنشأ تياران متعارضان: تيار يؤكد الطبيعة الفردية للذاكرة وربطها بالدماغ والشعور الفردي، وتيار يؤكد الطبيعة الاجتماعية للذاكرة بوصفها نتاجًا لتفاعل الفرد مع الجماعة وتأثره بأطرها وقيمها. ومن هنا تبرز الإشكالية: هل الذاكرة خاصية فردية أم ظاهرة اجتماعية؟ وبصيغة أخرى: هل الفرد هو المسؤول عن تكوين ذكرياته وحفظها، أم أن المجتمع هو الأساس في بناء الذكريات؟ وهل الذكريات ذات طابع فردي أم اجتماعي؟

محاولة حل المشكلة
عرض الأطروحة: الذاكرة ذات طبيعة فردية
يرى أنصار الاتجاه الفردي أن عملية حفظ الذكريات واستحضارها عملية شخصية مشروطة بسلامة الجانبين النفسي والفيزيولوجي للفرد؛ فأي عطب عضوي في القشرة الدماغية أو اضطراب في الوعي والشعور يؤدي إلى عجز الذاكرة عن أداء وظيفتها. وتمثل هذا الاتجاه النظرية المادية والنظرية النفسية، مع اتفاقهما على الطابع الفردي للذاكرة. فالنظرية المادية تعد الذاكرة وظيفة بيولوجية ترتبط بالدماغ، حيث تُخزَّن الذكريات في شكل آثار عصبية مادية، ويُعدّ التكرار العامل الأساسي في تثبيتها؛ لذلك يؤكد ريبو أن «الذاكرة بيولوجية بالماهية»، ويرى أن الدماغ وعاء الذكريات، وأن كل إصابة تصيبه تؤدي إلى زوالها كليًا أو جزئيًا، كما يشبه تين المخ بوعاء لحفظ الذكريات. ويستدل ريبو بحالات إصابة الدماغ التي يترتب عليها فقدان الذاكرة ثم عودتها إثر صدمة أخرى مماثلة، فيعدّ ذلك دليلًا على مادية الذاكرة، ويقول: «إن الذاكرة وظيفة عامة للجهاز العصبي تنشأ عن اتصاف العناصر الحية بخاصية الاحتفاظ بالتبادلات التي تطرأ عليها وبقدرتها على ربط هذه التبادلات بعضها ببعض». كما نجد عند ابن سينا تقسيم الدماغ إلى ثلاثة تجاويف، ويجعل الذاكرة في التجويف الأخير. عمليًا، تُحفظ المعطيات أولًا في الذاكرة قصيرة المدى بفعل الانتباه، ثم تُنقل بالتكرار إلى الذاكرة طويلة المدى؛ لذلك يقول ريبو: «إن الذكريات الراسخة هي تلك التي استفادت من تكرار طويل»، ويشبه ديكارت أثر الذكريات بطية في الورق فيقول: «الذاكرة تكمن في ثنايا الجسم». أما الاسترجاع فيتم وفق قوانين تداعي الأفكار (التشابه، والتضاد، والتلازم الزماني والمكاني). وقد دعمت البحوث العصبية هذا الاتجاه بتحديد مناطق دماغية مخصوصة للوظائف اللغوية، مثل منطقة بروكا وما يرتبط بإصابتها من حبسة وعمى وصمم لفظي، وكذا حالة الفتاة التي وصفها دولاي والتي فقدت القدرة على التعرف على الأشياء بيدها اليسرى نتيجة إصابة جدارية، ثم تجارب بنڤيلد الذي أثار القشرة الدماغية بقطب كهربائي ضعيف فاستعاد المرضى مشاهد من ماضيهم، فإذا انقطع التيار عجزوا عن تذكّرها، وهو ما جعل دولاي يقول: «يمكن للذكرى أن توجد دون أن تظهر، ولكن لا يمكنها الظهور دون مساعدة الدماغ». أما النظرية النفسية، فترى أن الذاكرة ظاهرة شعورية فردية، هي ديمومة نفسية تسجل ما عشناه وتحتفظ به في أعماق النفس ولا تعيده إلى ساحة الشعور إلا عند الحاجة؛ إذ يميز برغسون بين ذاكرة العادة المرتبطة بالتكرار والجهاز العصبي، وذاكرة الصورة الخالصة أو «ذاكرة النفس» التي تعيد الماضي في صورته الحية، معتبرًا إياها التعبير الأصدق عن حقيقة الذاكرة. فحين نسترجع قصيدة لا نستعيد ألفاظها فقط بل سياقها الزماني والمكاني وحالتنا النفسية آنذاك، ومن ثم يقول: «إننا لا نتذكر إلا أنفسنا»، ويرى أن الذكريات النافعة للحاضر وحدها تطفو إلى السطح، أما الباقي فيظل في اللاشعور ويظهر في الأحلام، ويقول في «الطاقة الروحية»: «إن الذكريات التي كنا نعتقد أنها ذهبت تعود من جديد وبدقة جلية، فنحيي بكل تفصيل مشاهد الطفولة المنسية ونتكلم لغات لا نذكر أننا تعلمناها». كما تشير الملاحظة إلى أن الانفعال والاهتمام والرغبة عوامل حاسمة في تثبيت الذكريات؛ فالأحداث المشحونة بالعاطفة تُحفظ بدقة، وكل ما ينسجم مع ميول الفرد يسهل حفظه، كما يؤكد بول غيوم أن المادة ذات المعنى أيسر حفظًا من المادة المجردة، ويقول برغسون: «الذكريات الصرفة هي ظاهرة روحية». أما بعض حالات فقدان الذاكرة المرتبطة بصدمات نفسية ثم عودتها مع زوال الصدمة فيستشهد بها أنصار هذا الاتجاه على البعد النفسي للذاكرة.
نقد الأطروحة
رغم أن سلامة الجهاز العصبي وحضور الشعور يشكلان شرطًا ضروريًا لحفظ الذكريات واسترجاعها، وأن العوامل المادية والنفسية الفردية لا يمكن إنكارها، إلا أنّ ما يُعاب على النظرية الفردية، مادية كانت أم نفسية، هو تركيزها على الذات الفردية وحدها وإهمالها للجانب الاجتماعي للذاكرة. فالواقع يكشف عن وجود ذكريات جماعية مشتركة تتجاوز حدود الأنا، وتعبر عن مواقف وحوادث اجتماعية مرتبطة بمجتمع معين، كالعادات والتقاليد والأعياد والمناسبات الوطنية والدينية، وهذه لا يمكن فهمها إلا في إطار الجماعة التي تشترك في إحيائها ونقلها عبر الأجيال. ولو عاش الإنسان منعزلًا عن المجتمع لما امتلك نفس الرصيد الرمزي والمعرفي الذي يؤلف مضمون ذكرياته. كما أن تصوير الفرد كذات منغلقة تعيش في قوقعة نفسية وعضوية لا تربطها بالحياة الاجتماعية رابطة حقيقية يختزل الذاكرة في بعدها الأداتي (العضوي والنفسي) ويغفل الأطر اللغوية والثقافية التي تمنح الذكريات معناها وتحدد قيمتها.
نقيض الأطروحة: الذاكرة ذات طبيعة اجتماعية
في مقابل التصور الفردي، يؤكد أنصار النظرية الاجتماعية أن الذاكرة ذات طبيعة اجتماعية؛ فالفرد ليس حقيقة مستقلة عن المجتمع، بل هو جزء من الجماعة التي ينتمي إليها، يؤثر فيها ويتأثر بها، ومن خلالها يكتسب لغته ومفاهيمه وأفكاره ومعتقداته. وبناء على ذلك، تعد الذاكرة وظيفة اجتماعية تتمثل في انتقال التصورات والرموز والعادات من الجماعة إلى الفرد. ويرى هالبفاكس في كتابه «الأطر الاجتماعية للذاكرة» أن الذاكرة ليست حوادث نفسية محضة كما يرى برغسون، ولا وقائع مادية خالصة كما يرى ريبو، بل لها مدلول اجتماعي ناشئ عن التفاعل المستمر بين الأفراد؛ فالذكريات في أصلها إدراكات مشتركة بين أعضاء الجماعة، وعمليات إدراكنا للأشياء متأثرة بالقيم والمفاهيم التي اكتسبناها تحت تأثير النظم الاجتماعية، حتى إن ماضي الفرد هو في جوهره ماضي الجماعة؛ إذ لا نحتفظ بالماضي في ذاكرة فردية معزولة بل في إطار ذاكرة جماعية. يقول هالبفاكس: «ليس هناك ما يدعو للبحث عن موضوع الذكريات وأين تحفظ، إذ إنني أتذكرها من خارج... فالزمرة الاجتماعية التي أنتسب إليها هي التي تقدم إلي جميع الوسائل لإعادة بنائها»، ويضيف: «إنني عندما أتذكر فإن الغير هم الذين يدفعونني إلى التذكر، ونحن عندما نتذكر ننطلق من مفاهيم مشتركة بين الجماعة». ويؤكد أن تذكّر الفرد للأحداث الماضية مشروط بوجود الغير؛ فحين نجالس أصدقاء الطفولة بعد فراق طويل نسترجع أحداثًا كنا نظنها منسية، ويساعد كل منا الآخر على التذكّر، حتى قال بيار جانيه: «لو كان الإنسان وحيدًا لما كانت له ذاكرة ولما كان بحاجة إليها». ويكرر هالبفاكس الفكرة نفسها بقوله: «إني في أغلب الأحيان عندما أتذكر فإن الغير هو الذي يدفعني إلى التذكر لأن ذاكرته تساعد ذاكرتي، كما أن ذاكرتي تعتمد على ذاكرته»، ويذهب بلونديل إلى أن «إننا لا نلجأ إلى ذاكرتنا إلا للإجابة عن سؤال توجهه لنا الجماعة». ثم إن الإنسان ابن مجتمعه في لغته وضميره؛ فالمنتمي إلى مجتمع أجنبي يميل إلى الحديث عن عادات مجتمعه الأصلي أكثر من حديثه عن خبراته الفردية الخاصة، ما يجعل قول دوركايم مفهومًا: «حينما يتكلم ضميرنا فإن المجتمع هو الذي يتكلم فينا» وقوله: «الإنسان دمية يحرك خيوطها المجتمع». وعلى مستوى المضمون، يتبين أن معظم خبراتنا الماضية ذات طابع اجتماعي خالص، مثل الاحتفالات الدينية والوطنية التي تفرض نفسها على الفرد، وحتى إن نسيها فإن المجتمع يذكّره بها عبر الطقوس والرموز، ولولا المجتمع لبقي الإنسان بلا ماضي جماعي؛ فنحن نتذكر أمجاد ثورتنا وشهداءها انطلاقًا مما صانه لنا المجتمع وروته لنا الأجيال، فتغدو الذكريات موروثًا ثقافيًا واجتماعيًا محفوظًا في أطر جماعية يستقي منها الفرد هويته وأفكاره وعاداته. وتعد اللغة الإطار الأول والأكثر ثباتًا للذاكرة الاجتماعية؛ إذ يقول هالبفاكس: «إن الماضي لا يحتفظ به إنما يعاد بناؤه انطلاقًا من الحاضر، وتكون الذكرى قوية لما تنبعث من نقطة التقاء الأطر الاجتماعية»، ويضيف: «إن الماضي لا يحفظ، بل إننا نبنيه انطلاقًا من الحاضر على أساس المرتكزات الاجتماعية للتذكر»، ويقول كذلك: «لا وجود لذكريات مقطوعة الصلة باللغة». ووفقًا لبيار جانيه، فإن الذاكرة ظاهرة اجتماعية تتمثل في اللغة، وإن العقل ينشئ الذكريات تحت تأثير الضغط الاجتماعي، بحيث لا يوجد ماضٍ محفوظ في الذاكرة الفردية كما هو، بل يُعاد تنظيمه وفق المنطق الاجتماعي. وفي هذا المعنى يقول هالبفاكس: «إن اللغة وجملة نسق الاصطلاحات الاجتماعية التي تدعمها هي التي تمكننا في كل لحظة من بناء ماضينا». ومن ثم يستنتج أن الذاكرة ذات طبيعة اجتماعية من حيث مضمونها وأطرها ومعايير بنائها.
نقد نقيض الأطروحة

مع الاعتراف بالدور الحاسم للمجتمع في تشكيل مضمون الذكريات واستثارتها، إلا أن تعميم هذا الدور بحيث يذوب الفرد في الذاكرة الجماعية يؤدي إلى إهمال المقوّمات الفردية للذاكرة؛ فالمجتمع لا يفكر بدلًا منا في كل شيء ولا يتذكر نيابة عنا جميع تفاصيل حياتنا، بل يمدّنا فقط بالأطر والرموز المشتركة، أما انتقاء الذكريات وتثبيتها فيخضع إلى اهتمامات كل فرد وميوله وقدراته العقلية. وقد أثبتت الدراسات النفسية أن عملية التذكر مرتبطة بالفروق الفردية؛ فالمعارف الموجودة لدى الطالب تختلف عن تلك التي لدى الفلاح أو الطبيب، رغم انتمائهم إلى المجتمع نفسه، مما يدل على وجود رصيد معرفي وذكائي خاص بكل فرد. كما أن هناك ذكريات حميمية ذاتية، كالانفعالات الباطنية والتجارب الشخصية العميقة، لا يمكن للمجتمع أن يستحضرها نيابة عنا لأنها لم تُعش أصلًا في إطار جماعي، وهو ما جعل برادين يقول: «إن المجتمع لا يفكر مكاننا». وعليه، فإن المبالغة في تفسير الذاكرة تفسيرًا اجتماعيًا خالصًا تغفل الأساس الفردي المتمثل في الدماغ والشعور والتاريخ النفسي للفرد، وتحوّل الذاكرة إلى مجرد انعكاس ميكانيكي للأطر الاجتماعية.

التركيب

يتضح من خلال ما سبق أن الذاكرة لا يمكن اختزالها في بعدها الفردي وحده ولا في بعدها الاجتماعي وحده، بل هي نتاج تفاعل مستمر بين الاثنين؛ فهي فردية من حيث بنيتها وأدواتها (الجهاز العصبي، الشعور، التجربة الخاصة)، واجتماعية من حيث مضمونها وأطرها (اللغة، الثقافة، العادات، القيم). فلا يمكن قيام عملية التثبيت والاسترجاع دون سلامة الجهاز العصبي وديمومة الشعور، كما لا يمكن لهذه العملية أن تأخذ معناها ومحتواها دون محيط اجتماعي يحفظ للفرد ذكرياته، ويزوده بالرموز التي يصوغ بها ماضيه. وبناء على ذلك، يمثل الجانب الفردي، بشقيه العضوي والنفسي، القاعدة الأساسية لحفظ الذكريات واسترجاعها، غير أن هذه القاعدة تعمل داخل فضاء اجتماعي يؤثر في انتقاء الذكريات وتنظيمها، إذ يرتبط الفرد بمجتمعه بعلاقة تأثير متبادل. وبهذا يمكن التمييز بين ذكريات فردية خاصة تعبر عن شخصية الفرد وميوله ولا تحتاج إلى الغير في استرجاعها، كجزء كبير من المعارف والتجارب الذاتية، وذكريات اجتماعية تعبر عن تفاعل الفرد مع الجماعة، كالعادات والتقاليد والأعياد والمناسبات الوطنية والدينية. وهكذا تظهر الذاكرة كبناء مشترك يتأسس من خلال جدل الأنا والآخر، والفرد والمجتمع.

حل المشكلة:

انطلاقًا مما تقدم، يمكن القول إن الذاكرة عملية مركبة تتداخل فيها عوامل فردية (نفسية وعضوية) وعوامل اجتماعية (لغوية وثقافية)، فهي في آن واحد عمل شعوري ينبعث من الذات، ورسالة عصبية متجسدة في الدماغ، وظاهرة اجتماعية ناتجة عن تفاعل الفرد مع محيطه؛ لذلك لا يمكن تفسير طبيعتها تفسيرًا كاملًا اعتمادًا على الفرد وحده أو على المجتمع وحده، بل ينبغي النظر إليها بوصفها حصيلة تفاعل جدلي بينهما. فالذاكرة كما يرى برادين هي «بناء الماضي بفضل العقل»، وذكرياتنا حاضرة في فكرنا الراهن الذي لا معنى له خارج العالم الخارجي، وهي كما يقول دولاكروا «نشاط يقوم به الفكر ويمارسه الشخص فيبث فيه ماضيه تبعًا لاهتماماته وأحواله». وبناء عليه يكون الجواب عن السؤال «هل الذاكرة ذات طبيعة فردية أم اجتماعية؟» أنها ذات طبيعة مزدوجة؛ فردية من حيث بنيتها وأدواتها، واجتماعية من حيث مضمونها وأطر بنائها، وأن الفهم الأعمق للذاكرة يقتضي تجاوز ثنائية الفرد/المجتمع نحو تصور تكاملي يقرّ بدور الطرفين في تكوين الذكريات وحفظها واستعادتها.


google-playkhamsatmostaqltradent