![]() |
الإحساس والإدراك |
المواقف والنظريات المعاصرة
إن الموافق التقليدية التي ميزت بين الإدراك والإحساس ولدت موافق جديدة رفضت التمييز بينها واعتبرت المبرر الوحيد للفصل بينهما هو الجانب المنهجي والخلاف المذهبي فهل معنى ذلك أن الإحساس مسبوق بنشاط ذهني معين؟
المدرسة الجشطالتية:
ويرى أنصارها من أمثال كوفكا و كوهلر وفرتهيمر إن الإدراك يبدأ دفعة واحدة على شكل صورة كلية كما أنهم يرفضون اعتبار الإدراك تجميع الإحساسات ومن حججهم على ذلك
- إن الإدراك الحسي ناتج عن انتظام الأشياء في المجال الخارجي
- وان نشاط الذهني في الادراك الحسي شكلي حيث يعتبرون أن اختلاف الإدراكات لا يعود إلى العوامل الذاتية الحسية أو العقلية بقدر ما يعود إلى انتظام البينة و تفككها و تغيرها يؤدي إلى تغير الموقف منها
- عندما ترى شجرة ندركها ككل لا يتجزأ بما في ذلك باقي عناصرها.
- اللحن الموسيقي يدرك ككل لا كجزء.
- الصيغة المدركة تميل إلى أن تكون أحسن صيغة ممكنة أي أكثر اتزان.
نقد مناقشة: رغم ما قدمته هذه النظرية من اكتشافات في مجال الإدراك إلا أنها مالت إلى التركيز على العوامل الخارجية (الموضوعات) وقللت من أهمية العوامل الذاتية و أعطت المجال واسعا للموضوع المدرك على الرغم من أن الذهن ليس إطارا سلبيا يستقبل وفقط بل هوفعل مؤثر إضافة إلى ذلك إهمالهم للعوامل الفيزيولوجية فأي اختلال يصيب هذه العوامل كاف لاضطراب الإدراك الشعوري.
- إن الإدراك الحسي ناتج عن انتظام الأشياء في المجال الخارجي
- وان نشاط الذهني في الادراك الحسي شكلي حيث يعتبرون أن اختلاف الإدراكات لا يعود إلى العوامل الذاتية الحسية أو العقلية بقدر ما يعود إلى انتظام البينة و تفككها و تغيرها يؤدي إلى تغير الموقف منها
- عندما ترى شجرة ندركها ككل لا يتجزأ بما في ذلك باقي عناصرها.
- اللحن الموسيقي يدرك ككل لا كجزء.
- الصيغة المدركة تميل إلى أن تكون أحسن صيغة ممكنة أي أكثر اتزان.
نقد مناقشة: رغم ما قدمته هذه النظرية من اكتشافات في مجال الإدراك إلا أنها مالت إلى التركيز على العوامل الخارجية (الموضوعات) وقللت من أهمية العوامل الذاتية و أعطت المجال واسعا للموضوع المدرك على الرغم من أن الذهن ليس إطارا سلبيا يستقبل وفقط بل هوفعل مؤثر إضافة إلى ذلك إهمالهم للعوامل الفيزيولوجية فأي اختلال يصيب هذه العوامل كاف لاضطراب الإدراك الشعوري.
المدرسة الظواهرية:
يرى الظواهريون من أمثال هسرل و ميرلوبونتي إن الإدراك هو امتلاك المعنى الداخل في المحسوسات قبل إصدار أي حكم عليها كما يقول ميرلوبونتي"لا يحق لنا أن نتساءل فيما إذا كنا ندرك العالم حقا بل يجب إن نقول بأن ما ندركه هو العالم
والإدراك ليس شيئا ثابتا بل يتغير بتغير صاحبه يقول هسرل"أرى بلا انقطاع هذه الطاولة سوف اخرج وأغير مكاني ويبقي عندي بلا انقطاع شعور بالوجود الحسي لطاولة واحدة هي نفسها لطاولة هي في ذاتها لم تتغير وان إدراكي لها ما فتئ يتنوع أنه مجموعة من الإدراكات المتغيرة. وعليه فالأشياء ثابتة وشعور الإنسان المتغير هو سبيل إدراكها ويتوقف الإدراك حسبهم على الموضوع بعيدا عن المعرفة المجردة والقصد والمعيشة التي تربطنا به.
نقد مناقشة: اعتبر الظواهريون الإدراك عملية بسيطة لا تحليل فيها و لا تغير ورغم أن هذه النظرية كشفت عن الكيفيات التي تتجلى فيها الأشياء للشعور إلا أنه لا يجب القول بها فقط لأن العوامل الأخرى يمكنها تغير جانب مهم في العملية الإدراكية.
وما نستنتجه هو أنه لا جدوى من التميز بين الإحساس والإدراك وأن حقيقة الإحساس تتمثل في كونه فعل ناتج عن نشاط ذهني مسبق بصورة كلية أو جزئية شكلية أو أساسية في علاقة دائمة لا تنفصم.
والإدراك ليس شيئا ثابتا بل يتغير بتغير صاحبه يقول هسرل"أرى بلا انقطاع هذه الطاولة سوف اخرج وأغير مكاني ويبقي عندي بلا انقطاع شعور بالوجود الحسي لطاولة واحدة هي نفسها لطاولة هي في ذاتها لم تتغير وان إدراكي لها ما فتئ يتنوع أنه مجموعة من الإدراكات المتغيرة. وعليه فالأشياء ثابتة وشعور الإنسان المتغير هو سبيل إدراكها ويتوقف الإدراك حسبهم على الموضوع بعيدا عن المعرفة المجردة والقصد والمعيشة التي تربطنا به.
نقد مناقشة: اعتبر الظواهريون الإدراك عملية بسيطة لا تحليل فيها و لا تغير ورغم أن هذه النظرية كشفت عن الكيفيات التي تتجلى فيها الأشياء للشعور إلا أنه لا يجب القول بها فقط لأن العوامل الأخرى يمكنها تغير جانب مهم في العملية الإدراكية.
وما نستنتجه هو أنه لا جدوى من التميز بين الإحساس والإدراك وأن حقيقة الإحساس تتمثل في كونه فعل ناتج عن نشاط ذهني مسبق بصورة كلية أو جزئية شكلية أو أساسية في علاقة دائمة لا تنفصم.