معايير تقييم وتصحيح المقالة الفلسفية

ابو محمد المعتصم
الصفحة الرئيسية
الحجم




المقالة الفلسفية ككل الأعمال المدرسية الأخرى، من واجبات وفروض وامتحانات ، يخضع تصحيحها لمجموعة من المعايير الموضوعية التي يجب أن تتوفر فيها، ولابد على مصححها من الوقوف عندها، فهي لا تخضع لمعتقدات المصحح و ميوله وأهوائه ، رغم ذلك فهي معايير معنوية لا يسهل قياسها كما هو الأمر في المواد العلمية عموما ، أو في المواد التي تعتمد الأسئلة الجزئية، من أهم المعايير التي يجب مراعاتها أثناء كتابة المقال الفلسفي مايلي:








معايير تقييم وتصحيح المقالة الفلسفية










المعيار اللغوي:

المقال الفلسفي لا يعتمد على جمالية الأسلوب وروعته، فهو لا يحتاج إلى صور بيانية ومحسنات بديعية ، لكنه يحتاج إلى مقال لغته سليمة، وخالية من الأخطاء اللغوية بكل أنواعها سواء كانت إملائية أو نحوية أو صرفية ….، خاصة إذا علمنا أن كل خطأ لغوي يكلف 0.25 من النقطة، وإذا تجاوز عداد الأخطاء 08 توقف الخصم ، لكن تصور معي مقال بهذا الكم الهائل من الأخطاء ، أي تسلسل أو انسجام سيجمع أفكاره؟.






المعيار المعرفي

كل مقال يطلب من التلميذ كتابته، هو مقال سبق له وأن درس المادة المعرفية الملائمة له من مواقف وأقوال ومفاهيم ومصطلحات .... ، لابد عند توظيفها في كتابة المقال أن يعيدها كما وردت في الدرس أو كما نسبت لأصحابها، من نماذج هذه الأخطاء أن يقول عن الفيلسوف رينيه ديكارت أنه إنجليزي أو أنه تجريبي أو معاصر، أو يعرف المدرسة الشكلية بغير خصائصها.







المعيار المنطقي

يعد المعيار المنطقي من أهم المعايير التي يعتمدها المقال الفلسفي كما مقال ينشد تحقيق انطباق الفكر مع نفسه، وهو لا يحقق ذلك إلا إذا كان المقال خاليا من التناقض بين الأفكار " إثبات الحكم للموضوع ونفيه عنه في وقت واحد " أو القول أن "فلانا غائب وحاضر في آن معا " ذلك أن العقل لا يقبل الجمع بين نقيضين، من صوره أيضا التجاوز دون نقد او التضارب بين فقرات المقال، هذا النوع من الأخطاء يفقد المقال قيمته الفكرية ينزل من العلامة التي يمكن أن تمنح لكاتبه.








المعيار المنهجي

يعد أيضا من المعايير الهامة للتحرير الفلسفي، خاصة إذا علمنا أنه فكر نسقي يعتمد على طرق بعينها كالجدل والاستقصاء بأنواعه، والمقارنة والنص ، ولكل طريقة مما ذكر خطوات توجبها الطريقة، أحيانا تعني الأخطاء المنهجية إسقاط خطوة من الخطوات أو نسيانها، كعدم التقديم للموضوع أو عدم اقتراح حل له.






اجتماع هذه المعايير في مقال واحد تجعله بناء فكري محكم، أما غياب واحدة من فإن هذا بعده عن الصواب من جهة شكله ومضمونه.
google-playkhamsatmostaqltradent