يقول كلود ليفي ستروس : " يفترض كل بحث علمي ثنائية الملاحظ وموضوعه ، ففي العلوم الطبيعية يضطلع الإنسان بدور الملاحظ ويتخذ من العالم موضوعا له ... وإن كانت العلوم الاجتماعية والإنسانية علوما حقيقية فإنه يتعين عليها أن تْبقي على هذه الثنائية ... وبذلك تصبح القطيعة بين الإنسان الملاحظ ، والإنسان الملاحَظ فردا كان أو جماعة ".
يقول كلود ليفي ستروس " إن الفرق الأساسي بين العلوم الفيزيائية والعلوم الإنسانية ، لا يتمثل حينئذ كما يقال عادة في أن العلوم الفيزيائية تنفرد بالقدرة على القيام بتجارب ، وعلى إعادتها كما هي في أزمنة وأمكنة أخرى ، فالعلوم الإنسانية تستطيع ذلك هي أيضا وإن لم تكن كل العلوم الإنسانية قادرة على ذلك ".
علم التاريخ
يقول المؤرخ شاكر مصطفى : " نحن مضطرون مبدئيا إلى أن نقرر دون أسف أو غضب أن نوعية المعرفة التاريخية ليست مطابقة لنوعية وطبيعة المعرفة في العلوم ، لأن الحادث التاريخي في الأصل ، وهو موضوع تلك المعرفة ، ليس مشابها للحادث الفيزيائي أو الكيميائي المبسط ، ولا البيولوجي أيضا . انه من التعقيد الخفي بحيث تصبح الحادثة الفيزيائية بعلاقاتها الرياضية لعبة أطفال أمام تشابك القوانين في أي حادث تاريخي صغير "
علم النفس
يقول جون واطسون : " إن علم النفس كما يرى السلوكي فرع موضوعي وتجريبي محض من فروع العلوم الطبيعية هدفه النظري التنبؤ عن السلوك وضبطه "
يقول بيار نافيل : " إن السلوكي يرى قبل كل شيء أن الميدان الحقيقي لعلم النفس لا يتمثل إلا في الحركات القابلة للملاحظة فلا يمكن صياغة قوانين ولا القيام بالقياسات إلا بالنسبة إلى أشياء قابلة للملاحظة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة "
يقول بيار نافيل : "فالسلوكية قسم من العلوم الطبيعية ميدانه الخاص هو كل مجال التكيفات البشرية وهي لا تريد أن تلجأ إلا إلى مناهج العلوم الموضوعية وهي مناهج القياس وبالتالي مناهج الملاحظة الخارجية "
ويقول بيار نافيل: " إن السلوكي لا يرضى أن يكون مجرد مشاهد لنشاط الإنسان بل يريد مراقبته وتوجيهه كما تجتهد في ذلك جميع العلوم الطبيعية الأخرى ".
يقول بول نواكيه : " إننا لا نستطيع أن ندعي بشيء من الموضوعية ما دمنا خصوما وحكاما في نفس الوقت ."